النشاطات/ اصدارات جديدة
-
حفل اطلاق قصص جمانة الأمينكلمة الأستاذ سلطان ناصرالدين لا ينمو طفل بلا طعام بلا ماء بلا هواء. ولا ينمو طفل بلا عاطفة حنان وحبّ. ولا ينمو طفل بلا معرفة. بلا هواء وماء وطعام يموت الإنسان؛ ولا حاجة إلى دليل. بلا عاطفة حنان وحبّ، يكون الإنسان قاسيًا بشعًا؛العاطفة المتّزنة طراوة وطواعيّة وجمال. بلا معرفة يكون الإنسان حيًّا جسمًا يأكل ويشرب، لكنّه في عداد الأموات. بالعاطفة والمعرفة يؤدّي الجسم الوظائف تأدية سليمة، ويؤدي الإنسان رسالته تأدية سليمة. ولا نبالغ إذا قُلنا إنّ العلاقة بين العاطفة والمعرفة من جهة، وبين الجسم من جهة أخرى، هي علاقة وطيدة، فكلّ أقنيم يؤثّر في الآخر ويتأثر به. ومصادر العاطفة متعدّدة, من بسمة نابعة من القلب إلى نظرة مليئة بالحبّ، إلى تربيتة على الكتف. ومصادر المعرفة متعدّدة, من عصفور يغرّد، إلى نحلة تمتصّ الرّحيق، إلى نجمة تسبح في الفضاء، إلى تجربة في حقلٍ أو في المختبر. وأطفالنا يحتاجون إلى تنمية أجسامهم, وإلى تنميّة مشاعرهم ومعارفهم. لحفظ أجسامهم منيعة، وتنشيط مشاعرهم نحو الإيجابيّة، وتنمية مهاراتهم المعرفيّة تنمية مطَّرِدة، فخير سبيل لذلكم القصص. في القصص فرح ومتعة؛ ففي قراءة القصص تنشيط لهرمونات الفرح والسّعادة؛ وتنشيط لأجهزة المناعة في الجسم. في القصص فرح ومتعة؛ ففي قراءة القصص تنشيط للوزة الدّماغ، وتوجيهها وجهة الإيجابيّة. في القصص فرح ومتعة؛ ففي قراءة القصص زيادة للمعرفة، والمعرفة سبيل إلى التّحليل، والمعرفة والتّحليل سبيل إلى الثّقة، والثّقة أمان وسلام وسكينة واطمئنان. انطلاقًا ممّا تقدّم، أصبح من لزوميّات ما يلزم تجاه أطفالنا أن نؤمّن لهم الطّعام الصّحيّ لجسم سليم، والماء الصّافي لصّحةٍ جيّدة, والشّجر لهواء نقيّ, والتّعامل الحسن لعاطفة إيجابيّة، والقصص الهادفة المشوّقة لفكر سامٍ. فكتابة القصص إنتاج فنّيّ. كتابة القصص عمليّة إنتاجيّة دقيقة. كتابة القصص عمليّة هندسيّة عظيمة. كلّ قصّة مُتْقَنة فيها معايير القصّة تشبه الماء والغذاء والهواء بل أكثر. وجمانة الأمين دخلت عالَم القصّة، القصّة الفنّيّة الرّاقية ذات الحبكة المشوّقة والقيمة السّامية والعاطفة النّبيلة والصّورة الجميلة. جمانة الأمين دخلت عالم القصّة بألوان الحيّاة، ألوان الفرح، ألوان الحبّ. جمانة الأمين دخلت عالم القصّة، فدخلت عقول الأطفال وقلوبهم ونفوسهم وأفكارهم، لتزرع في عقولهم الفرح، وفي قلوبهم البسمة، وفي نفوسهم الفضيلة، وفي أفكارهم السّموّ والرّفعة.