النشاطات/ اصدارات جديدة
-
حفل إطلاق كتاب "المفكّرة الباريسيّة"كلمة الأستاذ سلطان ناصرالدين أَنْ ترى العين... حسّ فإحساس فمعرفة مرئيّة أَنْ تسمع الأذن... حسّ فإحساس فمعرفة مسموعة أَنْ يشمّ الأنف... حسّ فإحساس فمعرفة مشمومة أَنْ تلمس اليد أو الجلد... حسّ فإحساس فمعرفة ملموسة أَنْ يتذوّق اللّسان... حسّ فإحساس فمعرفة فمويّة في الرّحلة نرى ونسمع ونشمّ ونلمس ونتذوّق فالرّحلة تُكسب المرء المعارف إكسابًا حقيقيًّا، فتصير المعرفة عنده معرفة قويّة لا معرفة مموَّهة فيها زَعْمُ معرفة. الرّحلاتُ خير طرائق التّعلّم؛ توفّر الوقت، وتكسب المعرفة بسرعة، وتُفرح القلب، وتنشّط الفكر. وفي الرّحلة وصف. الوصف يتعدّى المحسوس إلى الوجدان، فيُضحي الوصف آسرًا خارقًا ساحرًا. وفي الرّحلة تعبير عن انطباع، ونظرات تأمّليّة. فالرّحّالة يحلّق بقلبه وفكره على بساط التّأمّل، فيترك المشاهدات والمحسوسات، لينطلق منها إلى نظرات تأمّليّة عميقة. وفي أدب الرّحلة تخطيط وتنظيم وتبويب، وتسلسل زمنيّ واسترجاع للماضي واستحضار لأدباء وحكماء واستشراف للمستقبل. أنا أحبّ الرّحلات. وأراني أفرح فيها. وأحبّ أدب الرّحلات حبّي الرّحلاتِ ذاتَها. د. جوزف لبُّس كتبتَ "المُفكِّرة الباريسيّة" أدبَ رحلةٍ, وأرى أنّك قد زدت مضمونًا وأسلوبًا على مَن سَبَقك. في العام 2001 تسنّى لي أن أمرّ بباريس في رحلة إلى المغرب، فبقيتُ في مطار شارل ديغول ساعات، ولم يتسنَّ لي زيارة باريس؛ لكنّ "المفكِّرة الباريسيّة" سافرَتْ بي إلى باريس آثارًا ومتاحف وحدائق ومكتبات.... د. جوزف لبُّس، "المُفكِّرة الباريسيّة" ثروة للقارئ العربيّ، للمكتبة العربيّة، زيت للفكر والعاطفة والقلب. مُبارك نتاجك.