النشاطات/ اصدارات جديدة
-
في حفل إطلاق كتاب " حتّى الحجر" للكاتب المتميز " حسن الدّرّ"الكلمة الطّيّبة كالشّجرة الطّيّبة. والشّجرة الطّيّبة جذورها من ماء القيم ترتوي. وكما الأشجار الطّيّبة تتنوّع كذا الكَلِمُ الطّيّب يتنوّع. وقد يخرج الكلام الطّيّب خطبة، أو مقالة، أو مسرحيّة، أو شعرًا، أو سيرة، أو رحلةً، أو حوارًا، أو قصّة. وحسن الدّرّ اختار أن يكون كتابه الأوّل قصصًا تنضح كلامًا طيّبًا، ثمرًا طيّبًا، عطرًا طيّبًا. في قصصكَ تنتصر إرادة الإنسان: "اِعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنّك تموتُ غدًا". في قصصك سهولةٌ في انسيابيّة الجمل كسير الماء في الجداول والسّواقي، ومتانةٌ في الحبكة كجذور السّنديان، ولمعاتٌ في العِبَر كوميض البرق في كانون، يبشّر بالرّعد والمطر، ويطهّر الأرض من السّموم. يقول الإمام عليّ (عليه السّلام) لكُمَيْل بن زياد:" المالُ تُنقصه النّفقة، والعِلم يزكو على الإنفاق". قصصُك ثروة، وهذه الثّروة لا تنفد، بل تزكو وتطّرد. كلّما قرأ واحدٌ قصصك ازدادَ رصيدُكَ رُواءً. فالكتابة الطّيّبة ثروة مُسْتدامة أين منها آبار النِّفط وحقولُ الغاز؟ بالكَلم الطّيّب تغتذي العقول وتتهذّب المشاعر وتطّهّر القلوب بالكَلم الطّيّب ينمو الإنسان في الإنسان حسن الدّر، مبارك عملُك الطّيّب في المجموعة القصصيّة الأولى " حتّى الحجر"، ونحنُ بانتظار مجموعتك الثّانية " حتّى الشّجر".